2023/11/23
نسخ!

أديب وناشط عربي بارز لـ " نكاه نو":

اسرائيل جريمة غربية..  الرأي العام العالمي يقف الى جانب فلسطين

اسرائيل جريمة غربية..  الرأي العام العالمي يقف الى جانب فلسطين

قال الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، ان الرأي العام العالمي بدأ في الأسابيع الأخيرة يظهر جلياً في إنحيازه الى فلسطين، مُطالباً بفتح الحدود ووقف جرائم الإحتلال وفتح معبر رفح، في الوقت الذي إستخدمت فيه اسرائيل كل أدواتها الإعلامية وجميع أذرعها الدولية لتبرير مجازرها.

وصرّح الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في تصريح خاص لوكالة “نكاه نو”: في الحقيقة أن امريكا هي من تقود هذه الحرب ومعها الدول الخمس، بمعنى الإستعمار القديم والإمبريالية الحديثة معا يحاولان إيجاد مخرج لهذا الإحتلال خلال الحرب عبر تصدر دعم دول الإستعمار له بالبوارج، وكل أدوات الموت والدمار التي يعاد إنتاجها على جسد فلسطين من أجل شطب القضية الفلسطينية ومحوها، من خلال هذه الإستباحة للدمار والنار والموت على غزة، وذلك لكي يمتد لسان النار الى الضفة الغربية من أجل قطع أواصر المدن من خلال الحواجز والمكعبات الإسمنتية والكتل الترابية، واستهداف كل المدن والمخيميات والقرى، إنها حرب شاملة على فلسطين.

وعن الصمت المريب للمجتمع الدولي لا سيما الغرب، أوضح السوداني:  هذا الصمت المهيب والمريب يعطي الاحتلال فرصة لكي يكثف من حرب إبادته على جسد غزة بكل مكوناتها، لذلك ان هذا التواطؤ الغربي في هذا السياق، خصوصاً أن اسرائيل تعتبر جريمة غربية دون شك، لذلك هذه المملكة اللاتينية يريدون دعمها وحمايتها، وإسنادها لأنها بدت هشة وضعيفة وغير قادرة على مواجهة هذا الموقف من التحدي ومن البطولة ومن العناد الفلسطيني ومن الإرادة الجماعية لكل فصائل العمل الوطني في فلسطين التي تواجه ترسانة هولاكو الجديد المتوحّش.

وعن الدعم الأمريكي المُطلق للكيان الصهيوني، يقول الأديب الفلسطيني البارز لـ نكاه نو: بايدن ووزير دفاعه والمسؤولين الامريكيين الذي حضروا الى تل أبيب برفقة كبار الجنرالات الأمريكيين والغربيين، كل هذه الزيارات كانت تهدف لمسح الدماء عن يد القاتل المحتل وإعطائه الدفعة الواجبة من أجل الإستمرار في شطب القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، هم يريدون استهداف القضية الفلسطينية من خلال عزل غزة عن الضفة، وبالتالي هذا الاستهداف يطال كل مكونات الشعب الفلسطيني ويستهدف القضية بكل فواعلها، واسرائيل تستفيد مرة اخرى من الضوء الاخضر الذي أُعطي لها من أمريكا وأوروبا لإطلاق يد الدمار والموت بحق الشعب الفلسطيني، وذلك للإتيان على المقاومة الفلسطينية في غزة وغيرها من المناطق والقضاء على فصائل العمل الوطني الفلسطيني.

وأكمل: مثلما قلت لا تكتفي يد الارهاب الصهيوني بإلتهام غزة بل تسعى الى إلتهام الضفة الغربية، وتسعى لذات الفعل من خلال التهديم والحصار والإعتقالات، وقصف الطائرات لجنين واستباحة لكل فضاءات الضفة الغربية، وبالتالي كل هذا الأمر والحراك الدبلوماسي للعديد من الدول على رأسها الحراك الإيراني الذي كان يقوده وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان يأتي في هذا الإطار، في محاولة وقف العدوان ولكن اسرائيل لا تُلقي بالاً لكل هذه الدعوات، وهي مستمرة ومُصرّة على عدوانها، حيث أكد وزير حرب العدو الصهيوني بأنه لن تتوقف آلة حربهم حتى إنهاء المقاومة في غزة والسيطرة على القطاع، وبالتالي على الدبلوماسية بكل تجلياتها أن تضغط على عصب هذا الاحتلال لوقف جريمة الحرب هذه التي تتوغل داخل بيوتنا في فلسطين وتستبيح الصغار والكبار والمرضى والنساء، وجميع تفاصيل الحياة في غزة.

وأردف بالقول: فصائل المقاومة بجميع تشكيلاتها تقف صفاً واحداً على سطر الدم في مواجهة هذه العملية البرية المتوحشة والتي تكبدت العديد من الخسائر باعتراف هذا الاحتلال، ولا خيار أمام فصائل العمل المقاومة موحدةً في وجه هذا العدوان إلاّ أن تقوم بالدفاع عن شعبنا وأهلنا في غزة، وحقّ الدفاع مكفول في كل المواثيق الدولية لشعبنا، ما تقوم به المقاومة ليس إرهاباً، الإرهاب هو ما يقترفه الاحتلال من مجازر، وبالتالي العملية البرية هي محاولة للبحث عن انتصار موهوم لهذا الإحتلال والمقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن شعبنا بما يليق بفلسطين وبالتضحيات المجيدة.

وأضاف: في اعتقادي ان الرأي العام العالمي بدأ في الأسابيع الأخيرة يظهر جلياً في إنحيازه الى فلسطين، والصرخات بدأت تتعالى من الجماهير الهادرة في أنحاء العالم، وهي تطالب لفتح الحدود ووقف جرائم الإحتلال وفتح معبر رفح، في الوقت الذي إستخدمت فيه اسرائيل كل أدواتها الإعلامية وجميع أذرعها الدولية لتبرير مجازرها وداعميها في الأمن السيبراني لإغتيال صورة فلسطين وتقديم حماس والمقاومة في فلسطين على انهم إرهابيون ودواعش يجب إجتثاثهم، وهذه صورة نمطية سبق تصديرها بعد 11 سبتمبر، وذلك لأنهم يريدون مسوغات لتبرير الموت والدمار، ولكنهم فشلوا في تعميم وتعميق هذه الفكرة عربياً وعالمياً، والفضائيات تضجّ بالنخب الحرّة من جميع الفئات نصرة لفلسطين ومقاومتها.

واختتم بالقول: الصهاينة لايردون أن تتمدّد هذه الحرب الى اليمن ولبنان وبقية دول محور المقاومة، وهم قلقون من هذا الأمر، وبالتالي الإحتلال خائف ومرتعد من تمدّد الحرب لأنه غير قادر على المواجهة فيها، ولا يستطيع أن يوزع كل هذه القوات على مربعات مواجهة ساخنة، ولهذا يحاول أن يحيّد جميع الجبهات الأخرى ويبقي تركيزه على غزة لتدميرها وتهجير سكانها.

 

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم