2024/01/21
نسخ!

كاتبة جزائرية لـ الرؤية الجديدة:

قرار توسيع دائرة الصراع غير مدروس ونتائجه وخيمة على أمريكا وحلفائها

قرار توسيع دائرة الصراع غير مدروس ونتائجه وخيمة على أمريكا وحلفائها

قامت امريكا مؤخرا في ظل استمرار العدوان على غزة والذي نجم عنه اتساع رقعة المعركة لتشمل بعض دول محور المقاومة، بتشكيل حلف عدائي في البحر الاحمر لوقف ردود المقاومة اليمنية، ولاحت في الأفق عدّة تساؤلات حول مآلات هذا الامر، وتبعات التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر والذي جاء نصرةً ودعماً للكيان الصهيوني في المجازر التي يرتكبها على مرأى الجميع.

في هذا الصدد، أجرت وكالة “الرؤية الجديدة” حوارا مع الكاتبة الجزائرية د. زهور بن عياد، تحدثت خلاله حول أبرز تطورات القضية الفلسطينية وتبعات إٍستمرار العدوان الصهيوني، وعن اتساع رقعة المعركة إلى البحر الأحمر وبعض الدول العربية، على غرار اليمن وجنوب لبنان، قالت: هو قرار غير مدروس وغير استراتيجي ستكون نتائجه وخيمة على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، ناهيك عن الخسائر المادية، هذا القرار سيضعف شعبية بايدن وبعض القادة، ويؤجج مشاعر الحقدوالكراهية لدى المسلمين وكل الشعوب الحرة في العالم والتي تتبنى مناصرة القضايا العادلة في العالم.

وأكملت: فالهدف لن يتحقق بإرباك المقاومة وترهيبها، ولن تجني وزراء ذلك سوى تثبيتا للمواقف اللاإنسانية التي تبنتها أمريكا وحلفائها والتي قد تتجرع مرارة اتساع رقعة الحرب على مختلف النواحي، وقد تحرج بعضهم في يوما ما ليقفوا أمام العالم كمجرمي حرب. كما أن تجارب أمريكا الماضية سواء في أفغانستان أو العراق أثبتت للعالم مدى دخولها معارك دون أهداف محددة، لتخرج منها بأثار كبيرة ومشاكل ثقيلة تضعف الجبهة الإجتماعية لديها وتفقدها مكانتها واحترامها بين الأمم.

*ما يواجهه جيش الإحتلال

عرّجت الكاتبة الجزائرية على الأهداف المزعومة لجيش الإحتلال وسلطته، قائلةً: الواقع يؤكد دون تحليل أن ما يواجهه جيش الإحتلال على أيدي المقاومة الباسلة يجيب على كل التساؤلات.

وأكملت: فالاهداف التي تم الإعلان عنها منذ بداية الحريب البرية والتي تشمل تفكيك البنية التحتية والقضاء على حماس، اليوم بعد أكثر من 100 يوم من الحرب لم تجني سوى قتلى وجرحى ومصابين بأمراض نفسية، وتوتر وعدم وضوح الرؤيا للمؤسسة العسكرية الصهيونية.

وأردفت موضحةً: أما المقاومة فهي توثق بالصوت والصورة وتكشف بالدليل القاطع على دحض أسطورة أقوى الجيوش في المنطقة،فالكفة لا تزال في يد المقاومة ولا يزال الجيش الصهيوني يتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فهل تحقق الهدف أمام ما يحدث في الواقع؟

*طرفي المعركة لا يتساويان

وعن السبب الجوهري لعجز العدو المدجّج بالعتاد والسلاح المتطور عن تحقيق أهدافه أوضحت د.زهور بن عياد:  طرفي المعركة لا يتساويان، لأن هناك يدافع عن أرضه ويحارب بعقيدة ثابتة وعزيمة قوية وقد تجرع ظلما وقهرا لا مثيل له، وبين من يدافع على على أرض ليس أرضه وهو يعي جيدا أنه على باطل، فلا قوة تحركه ولا عقيدة يستمد منها قوته.

وقالت: أما الهدف الثاني والمتعلق بتحرير الاسرى، فقد صار بعيد المنال دون الرضوخ لقرارت المقاومة بوقف إطلاق النار، هذا عن قتل الاسرى بسلاح جيشهم، وهذا ما يجعل الوضع الداخلي في اسرائيل يوشك بالإنفجار.

وتابعت عن الأهداف التي استطاع ان يحققها العدو الصهيوني حتى الآن: يمكننا القول أن اسرائل حققت الاهداف الغير معلنة في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب أبشع الجرائم في حق الطفولة والعزل والحاق الدمار بكل أنحاء غزة ليدخلوا التاريخ من الباب الواسع ةيحتلوا الريادة كابشع مجرمين عرفهم التاريخ.

*انكشف الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني

وحول ردود الفعل العالمية حول مجريات ما يحدث في فلسطين المحتلة، قالت: انكشف الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني، وقد عرفت عواصم العالم مساندة لأهل غزة وتنديد مستمر للعدوان على غزة، في حين اتخذت أمريكا وحلفائها موقفا مناقضا، دون حجة مقنعة أو دليلا قاطعا سوى مسانده الغبن المدلل دون وعي حقيقي لما تقوم به.

وأردفت: ولأن المنظمات العالمية في يد القوى العظمى فسياسة الكيل بمكيالين تعدت هذه المرة حدود اللباقة واصبحت تضع هذه الهيئات في دور الشراكة والدعم والمساندة وهذا سيفقدها مكانتها واحترامها،لذلك اقول أن التاريخ لا يرحم،وستكون المواقف وحدها السيدة سوى برفع صاحبها أو إنزاله إلى أسفل السافلين.

واختتمت كلامها للرؤية الجديدة بالقول: سيستعيد يوما الشعب الفلسطيني حريته لأن هذه حتمية تاريخية، كما استعاد الشعب الجزائري حريته بعد 130 سنة، وستلاحق امريكا وحلفائها وصمة العار والذل، ليست كشاهده على الجريمة فحسب، بل كشريكة وداعمة لأكبر الجرائم فظاعة في تاريخ الإنسانية.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم