2024/01/29
نسخ!

كاتب لبناني للرؤية الجديدة:

إسرائيل تحتاج هدنة والوسطاء لتغطية نتنياهو

إسرائيل تحتاج هدنة والوسطاء لتغطية نتنياهو

قال الكاتب والخبير السياسي اللبناني د.محمد هزيمة: بعد أن قاربت مدّة الحرب على غزة الأربعة أشهر، دمر العدوان قطاع محاصر منذ عقدين تجاوز عدد ضحاياه مائة الف بين شهيد وجريح معظمهم من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء أطفال شيوخ عجز ومرضى، حتى المشافي لم تسلم  والمدارس او دور العبادة.

وأشار الكاتب والخبير السياسي اللبناني في حوار له مع الرؤية الجديدة، الى الصعوبات التي يمرّ العدو في عدوانه وفشله في تحقيق أي شيء يذكر: معركة صعبة بمواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية مدعومتا باحتضان شعبي، وقوة لم يقدر  جيش العدو جحمها افشلته من تحقيق أية من أهداف وضعها رئيس حكومته نتنياهو رافعا سقفها وتبنتها حكومة الحرب الصهيونية.

وعن المنجزات التي فشل العدو الصهيوني في تحقيقها، يتابع الدكتور هزيمة: فشل الكيان في القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، و تدمير البنية التحية لحركة حماس، وتحرير أسراه بعد عملية طوفان الأقصى، وتفريغ قطاع غزة وتهجير  سكانه.

وقال: أُسقطت جميع هذه الأهداف أمام  قوة المقاومة وفشل جيش العدو الإسرائيلي بمعركة توسعت جبهاتها وتعددت حتى وصلت إلى البحر الأحمر ويدخل باب المندب قلب الصراع معادلة صعبة المواجهة على الأميركي الداعم لاسرائيل  بعد ان فتحت جبهة لبنان إسناد لفاصل غزة، بمعادلة اربكت جيش الاحتلال وشتت قواه، تدخل على اثرها الأميركي مباشرة ببوارجه الحربية واساطيله، وردت عليه فصائل المقاومة العراقية باستهداف قواعده في سوريا والعراق، انتقل بعدها الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب باعتماده عمليات الاغتيال،  مستخدما افضل التقنيات المتطورة بعد ان استشعر خطورة الوضع بالمنطقة وسلم الغرب بخسارة إسرائيل لدورها، نتيجة فشل جيشها في إعادتها  لموقعها “قوة عظمى في الشرق الأوسط” تشكل قاعدة متقدمة لحماية المصالح الغربية.

وأضاف: بعد طوفان الاقصى فقد الأميركي دوره الكبير وسيطرته وخسر موقعة السابق لعقود،  بسبب انكشاف ضعف “إسرائيل” وغرقها في رمال غزة بمواجهة فصائل محاصرة من عشرين عام، بتكلفة مرتفعه على جيش العدو الاسرائيلي، قاربت الستمائة قتيل وآلاف الجرحى والمعوقين،  مئات الآليات المدمرة وهذا باعتراف العدو الصهيوني نفسه، الذي لا يزال حتى اللحظة عاجزا عن حماية مستوطنيه أو إعادتهم لمنازلهم التي تهجروا منها.

وقال: شكلت هذه العوامل مجتمعة عند الاسرائيلي حاجة لهدنة، بدا العمل عليها بإيعاز أميركي، على قاهدة” هيكلة الشرق الأوسط ” لإعادة ترتيب المنطقة كلها بما يتناسب مع الواقع الجيوسياسي والعسكري المستجد بعد معركة طوفان الأقصى، وبسبب عجز الأميركي نفسه عن فتح باب ممر المندب بالقوة رغم الاحتكاك العسكري المباشر ومواجهات مع القوات اليمنية، استهدافت مواقعها، اصطدم نتيجتها الاميركي بإصرار قيادتها وقدر نتائج المعركة، وتجنب خسارة حتمية، الزمته فتح مجال للجهود الدبلوماسية، التي بدات أولى خطواتها التحصي لاجتماع في إحدى العواصم الأوروبية ينسق له مدير المخابرات الأميركية ويجصره يناقش مع الوسطاء من انظمة الاعراب، وممثل عن حكومة الصهاينة صفقة تحفظ ماء وجه إسرائيل تخرجها منتصرة رغم هزيمتها،  تمهيدا لتسوية يريد منها الأميركي إنقاذ الكيان الإسرائيلي والتأسيس لمرحلة جديدة.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم