2024/03/12
نسخ!

خبير ومحلل سياسي موريتاني للرؤية الجديدة:

في موريتانيا نفتخر ونعتزّ بأبطال المقاومة/ لابد من دعم اعلام المحور بشكل أكبر

في موريتانيا نفتخر ونعتزّ بأبطال المقاومة/ لابد من دعم اعلام المحور بشكل أكبر

قال الخبير والمحلل السياسي الموريتاني محفوظ الجيلاني، أنه على محور المقاومة في كل الساحات دعم المنظومة الإعلامية التابعة لهذا المحور لما تتميز به من ثقة ومصداقية ودقة في نقل الخبر.

وحول أهمية الاعلام  في الحرب الناعمة في ضوء مستجدات العدوان على غزة وعملية طوفان الأقصى وما أعقبها من انتصار لرواية المقاومة اعلاميا، قال الجيلاني: ما شاهدناه ونشاهده يوميا من لقطات ومقاطع حية توثق فيها كتائب المقاومة الفلسطينية يوميات المواجهة الباسلة مع جيش العدو الصهيوني خلال حرب الابادة الجماعية التي يشنها هذا العدو  الصهيوني النازي منذ السابع من اكتوبر من العام الماضي على مدن القطاع واهله العزل كانت من الأهمية بمكان بحيث بعثت فينا هنا في موريتانيا مشاعر العزة والفخار في هؤلاء الابطال.

وأضاف: كما بعثت فينا الأمل في مدى قدرة أمتنا على تحقيق النصر فهذا العمل البطولي الذي استطاع من خلاله اعلام المقاومة قلب موازين القوة لصالح القضية الفلسطينية العادلة، بدل سرديات العدو والضخ الاعلامي الغربي المعادي للحقوق الفلسطينية، وهو الذي كان عبر قنواته الفضائية الضخمة ومواقعه الإلكترونية وصفحاته في شتى شبكات التواصل الاجتماعي يعمل ليل نهار على  تشويه صورة المقاومة، واظهار الجيش الصهيوني على انه جيش الدفاع المقاتل بدل الجيش القاتل للأطفال والشيوخ الابرياء.

*مصداقية الرواية الفلسطينية وواقعية نقلها

وتابع: لقد كانت كاميرا المقاومة رفيقة للبندقية الفلسطينية الشجاعة وكانت مصداقية الرواية الفلسطينية وواقعية نقلها للأحداث ودقة نقلها للصورة هو  السلاح الأقوى في هذه المعركة، الشيء الذي جعلنا نتشوق إلى رؤية صورها ومقاطعها وانتظار سماع ناطقيها العسكريين بكل محبة وتقدير.

وقال: كما دفعت عواصم الغرب ودوائر الصهيونية العالمية الى التراجع إلى الخلف بعد أن ظهرت لها الحقائق بشكل دامق لا يقبل النفي، لقد مكنت تلك الأسلحة الاعلامية الجماهير العربية والإسلامية واحرار العالم من الثقة التامة في عدالة القضية الفلسطينية، كما زادتها قناعة بهشاشة الكيان الصهيوني وبؤس حججه وبيانات الناطق باسم جيشه المجرم، وكذا   عجزه التام عن تحقيق أي نصر يقدمه لجمهوره من الصهاينة الذين تلاشت ثقتهم في قادتهم المعروفين بالكذب والاجرام.

وأردف موضحاً: لهذا يمكننا أن نقول انه بفضل اعلام المقاومة انكشفت دولة الاحتلال من الداخل وتعرت رواياتها السقيمة وباتت محل تندر وسخرية وادانة في كل دول العالم، كما انحسر داعميها في البيت الابيض وزدادت عزلتهم في العالم وليس قرار محكمة العدل الدولية الا انتصار للمقاومة وإدانة للعدو.

وأضاف: لولا التكامل بين عمليات المقاومة على الأرض وما تقدمه كاميرا المقاومة من حقائق ميدانية لما حققت المقاومة الفلسطينية في غزة هذا الزخم وهذا الاهتمام اللامحدود، والله اسأل ان يثبت أقدامهم وان ينصرهم على أعداء الإنسانية.

*دعم المنظومة الإعلامية

وبشأن متطلبات ومقتضيات الاعلام في محور المقاومة، قال: أعتقد أن على محور المقاومة في كل الساحات دعم المنظومة الإعلامية التابعة لهذا المحور لما تتميز به من ثقة ومن مصداقية ودقة في نقل الخبر، فالعدو قبل الصديق يقر بالمصداقية والثقة والامانة في هذا الاعلام.

وأكمل: ينبغي أن ندعم هذه المؤسسات وان نطورها حتى تواكب المتغيرات التي يشهدها الاعلام المعاصر، كما يتوجب على كل واحد منا أن يخوض المعركة بنفسه عبر نشر اخبار المقاومة، وكشف حقيقة العدو النازي الذي لم يترك سلاحا الا استخدمه بما فيها سلاح التجويع والحصار وقتل الأبرياء الذين ينتظرون الطعام لاطفالهم، كما ينبغي لجمهور المقاومة أن لا يستقي المعلومات والأخبار الا من هذا الاعلام التابع لمحور المقاومة، وان يكون حذرا من القنوات المشبوهة والتي يدعى اصحابها الحرية والاستقلالية وتقديم (الرأي والرأي الآخر) من خلال ما تسوقه من تحليلات وما تستضيفه لبرامجها من أشخاص ومن اسماء وألقاب، فجلهم لديه أجندات وارتباطات مع دول وأجهزة معادية لأمتنا.

وأوضح: هناك قنوات ومواقع وأجهزة اعلامية تتحدث لغتنا وتنشط في فضائنا تعمل على نشر الأضاليل والاشاعات والاكاذيب لبث الهزيمة في نفوس أبناء الأمة من خلال ما يعرف بالحرب النفسية التي استعملت ضد سوريا لكنها انتصرت عليها بفضل وعي شعبها وصمود قيادتها الوطنية، وهي التي ايضا طالما استخدمها العدو الصهيوني خلال السنين الطويلة الماضية حين صور نفسه على أنه الجيش الذي لا يقهر وان أجهزته التجسسية وتقنياته العسكرية هي الأفضل في العالم، وان لا قدرة للامة على مواجهته أو إلحاق الهزيمة به، لكن طوفان الاقصى يوم السابع من اكتوبر بيّنت أن هذا العدو السرطاني اوهن من بيت العنكبوت كما كان يقول سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، وان قوته التي طالما تبجح بها انهارت في لمح البصر أمام قلة قليلة من رجال المقاومة، وها هو لستة أشهر من العدوان والهمجية وجنون القوة في غزة لم يستطيع ان يحقق أي مكسب عسكري.

*كلمة شكر للرؤية الجديدة

وعن أهمية هذا الاستطلاع الذي تقوم به مؤسسة الرؤية الجديدة للدراسات، قال الجيلاني: اتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة الرؤية الجديدة للدراسات على هذا الجهد الاعلامي الكبير الذي تقوم به لدعم محور المقاومة ونقل صورتها الحقيقية، ولا شك أن هذا الموضوع  ضروري وهام حيث ان هذه الظاهرة الجديدة على مشهدية المواجهة مع العدو  كانت جديدة ومميزة، وقد لعبت دورا في بلورة النصر القادم باذن الله الذي بات قاب قوسين أو أدنى والذي سطرته بفخر واعتزاز بنادق وكاميرات رجال كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية فصائل المقاومة في غزة وفلسطين، لذا رصد هذه الظاهرة المستجدة واشباعها تحليلا وبحثا ودراسة مهم للغاية، وهو يساعد في توسيع دائرة بئة المقاومة ويسد الطريق في وجه المثبطين للعزائم، ودعاة الانهزامية في أمتنا.

واختتم بالقول: ان وحدة ساحات المقاومة في كل من لبنان واليمن والعراق وسوريا والدعم والاحتضان الذي تلقاه من الجمهورية الاسلامية في ايران ليس إلا وليد هذه التطورات الإيجابية التي خلقها الوعي المتزايد بقدرة الشعوب في نسف هذا الكيان اللقيط واقتلاعه من أرضنا دون رجعة.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار
كاريكاتير صورة اليوم