2024/03/18
نسخ!

المحامية مي صبحي الخنساء للرؤية الجديدة:

لدينا طاقات اعلامية كبيرة يجب دعمها لكي ننتصر في الحرب الناعمة

لدينا طاقات اعلامية كبيرة يجب دعمها لكي ننتصر في الحرب الناعمة

لم ينفك العدو الصهيوني على مدى الأشهر الأخيرة يرتكب شتّى انواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث إرتكب خلال تلك الأشهر جرائم لم نشهدها في زمننا المعاصر، سقط على إثرها آلاف الشهداء من أهالي القطاع، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، في ظلّ عجز وتخاذل دوليّ إزاء ما يحدث من مجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وفي ضوء تواطئ أمريكي وغربي من ناحية دعم الصهاينة في عدوانهم، وفي وقت ظلّت فيه المقاومة صلبة وقوية في مواجهة هذا العدوان فيما سطّر أهالي القطاع ملحمة بطولية في الصمود أمام الاحتلال وإرهابه المستشيط، حيث استمرت الاشتباكات مع قوات العدو في أنحاء القطاع، أجرينا حواراً مع المحامية مي صبحي الخنساء رئيسة منظمة التحالف الدولي لمكافحة الافلات من العقاب – حقوق، تطرّقت خلاله الى اهمية الاعلام في الحرب الناعمة ومتطلبات ومقتضيات الاعلام في  والدول الاسلامية.

 

فيما يلي نصّ الحوار:

* ما اهمية الاعلام في الحرب الناعمة لا سيما اننا شهدنا في معركة غزة انتصار رواية المقاومة اعلاميا؟

ان للإعلام في الحرب الناعمة أهمية كبيرة، وهي قد أثرت بشكل كبير على جمهور المقاومة، وأعطته دعماً وشعوراً بالنصر كبيرين، لا سيما المقاومين في غزة، خصوصاً ان هذا الاعلام كان صادقاً وصريحاً.

وبالمقابل فانها قد أثرت على نفسيات وعقول الصهاينة نتيجة هذا الاعلام الصادق الذي ينقل الحقيقة، والذي اظهر للصهاينة ان “اسرائيل” الى زوال قريب، مما أدى الى هجرة الآلاف الى دول اوروبية.

ان نتيجة الهجوم المبرمج واضحة لانه أثر على نفسيات الصهاينة وعقولهم وجعلهم يشعرون بالوهن والضعف، وأحدث هذا الامر تفككاً بين الصهاينة وخلافاً حاداً في صفوفهم، خصوصاً فيما يتعلق بموضوع الأسرى، ومن الطبيعي انه أثر على تفكك المجتمع الصهيوني فأصبح أوهن من بيت العنكبوت، كما قالها سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله في احد خطبه، فكانت ولا تزال خطبه الصادقة تؤثر على المجتمع الغاصب وترعبه.

*ما متطلبات ومقتضيات الاعلام في محور المقاومة والدول الاسلامية في نظركم؟

للإعلام في كل وقت وخصوصاً في الوقت الحالي اهمية كبرى، لان البشر في المجتمع الاسلامي ومجتمع محور المقاومة بحاجة الى اعلام ينشر الحقيقة، حتى يشعرون ان هنالك اعلاماً قوياً صادقاً داعماً لأهل المقاومة.

ان المكنة الإعلامية الاوروبية والغربية والصهيونية هي دون شك متفوقة على اعلامنا، وذلك لانهم عرفوا قيمة الاعلام، ولهذا اسسوا عدة محطات اعلامية كبيرة دفعوا الملايين بل المليارات بهدف تسويق الاخبار والبرامج التي يبثونها، وانهم الآن يبثون محتوى برامج بهدف تشويه الحقيقة، ويمارسون ما يسمى في الحقيقة الحرب الناعمة ضد البلاد الإسلامية بشكل عام، وضد محور المقاومة بشكل خاص، وان اعلامهم قوي واقوى من الاعلام الاسلامي وذلك بسبب عدة عوامل، منها التفوق التكنولوجي والسخاء الكبير في صرف الاموال على الاعلام، وايضاً من الاسباب المهمة إلتفات الغرب لاهمية الاعلام مبكراً، والذي نتج عنه خبرات كبيرة وايضاً لا ننسى اجور العاملين في وسائل الاعلام الغربية والتي هي بعشرات الالوف سنوياً، وهكذا يكون الاعلامي منصرفاً كلياً لعمله وللابداع والابتكار في مجال الاعلام، بينما العاملين في مجال الاعلام لدى مجتمعاتنا اجورهم تكاد تكفيهم الامور الاساسية، ولهذا لا يستطعيون التركيز على القضايا وعلى مهنتهم بشكل يمكن اعتباره تحدياً للاعلامي الغربي، علماً ان لدينا طاقات اعلامية كبيرة يجب دعمها ودعم وسائل الاعلام لانها تعتبر ايضاً حرباً ناعمة يفوز بها الاقوى والانجح.

*عكفت مؤسسة الرؤية الجديدة للدراسات على تغطية وجهات نظر مئات الكتاب والمسؤولين والخبراء في شؤون المنطقة والعالم، لتكون اول مؤسسة مختصة في هذا النوع من الاعلام، ما اهمية ذلك في نظركم؟

ان مؤسسة الرؤيا الجديدة للدراسات هي اشبه بمنظمة عالمية للدراسات، وان اهميتها انها وجدت في وقت نحتاج الى مثل هكذا نوع من المؤسسات لانها بالفعل تهتم بمئات الكتاب والمؤلفين ومن المفيد ان يكون لها فروع متعددة في اكبر عدد من الدول .

 

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار
كاريكاتير صورة اليوم